عاشق وطن Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ الميلاد : 01/09/1988 العمر : 36 الموقع : https://7elm.ahladalil.com العمل/الترفيه : ألأنترنت المزاج : حزين تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: مقارنة الروحيات بالروحيات الأحد فبراير 08, 2009 7:00 am | |
| بقلم القس الراحل يوسف قسطة
بالحقيقة إن موضوع لاهوت المسيح واسع جداً ولا يمكن أن نعطيه حقه في مقالة كهذا. فضلاً عن أن الموضوع ليس سهلاً. فمحدودية الإنسان عاجزة عن سبر أغوار كنه الله اللا محدود.
في هذا الفصل سأستخدم أسلوب المقارنة الذي علّم به الرسول العظيم بولس. فقد كتب ملهماً في الإصحاح الثاني من رسالة كورنثوس الأولى يقول: "ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها... بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات". وعندما نعمل بهذه النصيحة فإننا نبلغ النتيجة المرجوة لاسيما إذا كانت قلوبنا وألبابنا منفتحة على كلمة الله.
المقارنة الأولى هي بين الإصحاح 40 من إشعياء والإصحاح 3 من إنجيل متى. ففي إشعياء نقرأ النبوة القائلة: "صوت صارخ في البرية. أعدوا طريق الرب. قوموا في القفر سبيلاً لإلهنا". وتحقيق هذه النبوة وارد في الإصحاح 3 من إنجيل متى حيث يقول البشير: "وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً: "توبوا.." ثم يعلق متى قائلاً: "هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل: صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة".
لاحظ أن لفظة "الرب" التي استعملها إشعياء هي "يهوه" اسم الجلالة في العهد القديم فقال "أعدوا طريق الرب". ثم تابع يقول "قوموا في القفر سبيلاً لإلهنا". فهو يسمّيه "الرب" وأيضاً "إلهنا". ويقول متى أن هذه النبوة تمت في المسيح. ومعنى هذا أن المسيح نفسه هو الرب الإله.
المقارنة الثانية هي بين الإصحاح السادس من إشعياء والإصحاح 12 من إنجيل يوحنا. ففي سفر إشعياء يقول النبي استهلالاً بالآية 8 : "ثم سمعت صوت السيد قائلاً: من أرسل ومن يذهب من أجلنا؟ فقلت هأنذا أرسلني فقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعاً ولا تفهموا وأبصروا إبصاراً ولا تعرفوا. غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه وأطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى. " ومن يقرأ الفصل كله يعلم جيداً أن الذي رآه إشعياء وتكلم معه إنما هوالسيد "يهوه" رب الجنود.
أما في العهد الجديد فيخبرنا يوحنا في الإصحاح 12 من إنجيله استهلالاً بالآية 37 قائلا: "مع أنه (أي يسوع) كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به". وبعدها اقتبس في الآية 40 نبوة إشعياء التي أوردتها في الفقرة الأولى من هذه المقارنة الثانية. وعلّق يوحنا على الرؤيا التي رآها إشعياء فقال في الآية 41 : "قال إشعياء هذا حين رأى مجده (أي مجد المسيح) وتكلم عنه". والنتيجة الحتمية التي نطلع بها من هذه المقارنة هي أن مسيح العهد الجديد هو يهوه العهد القديم بالذات.
المقارنة الثالثة هي بين الإصحاح الخامس والأربعين من إشعياء والإصحاح الرابع من أعمال الرسل. ففي المقطع الأخير من الإصحاح الخامس والأربعين من نبوة إشعياء يقول الله "أنا الرب ولا إله غيري.
إله بار ومخلص ليس سواي". ثم يتابع قوله: "التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر". ومن هذه الكلمات يتضح لنا أن الله وحده هو المخلص ولا آخر سواه. ولذلك يطلب من الأمم والشعوب أن يلتفتوا إليه بالإيمان ليخلصوا.
عندما نأتي إلى الإصحاح الرابع من أعمال الرسل نجد بطرس الرسول يدعو الناس إلى المسيح المخلص الوحيد قائلاً: "وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص".
فعندما يقول الله في العهد القديم "التفتوا إلي واخلصوا" ومن جهة أخرى يقول بطرس عن المسيح "وليس بأحد غيره الخلاص" فماذا نستنتج يا ترى؟ هذا يسير من كثير، ولكني أكتفي بهذه المقارنات الثلاث.
أخي القاريء: هل يسوع المسيح هو مخلصك وإلهك؟ اذكر قول الكتاب المقدس أن يسوع "قادر أن يخلص إلى التمام جميع الذين يتقدمون به إلى الله" وكل ذلك لأن الابن مساو للآب في الجوهر. وكلاهما مع الروح القدس إله واحد. له المجد والكرامة إلى ابد الدهور.
| |
|
akshn عضو مطفي وطابگ على صفحه
عدد الرسائل : 145 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: رد: مقارنة الروحيات بالروحيات الأحد فبراير 15, 2009 2:03 pm | |
| عاشت ايدك حبي على نقل هذه المعلومات المميزه شكرا على التميز في المواضيع تمنياتي بل موفقيه | |
|
عاشق وطن Admin
عدد الرسائل : 161 تاريخ الميلاد : 01/09/1988 العمر : 36 الموقع : https://7elm.ahladalil.com العمل/الترفيه : ألأنترنت المزاج : حزين تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: رد: مقارنة الروحيات بالروحيات الثلاثاء فبراير 17, 2009 10:05 am | |
| مشكور اخويه الكريم اكشــــن لمرورك الراقي على المواضيع نورت اخويه العزيز تحياتي الك
| |
|