النــّــت... والحـــب

النــّــت... والحـــب
والأذن تـعـشـق قـبـل العـيـن أحـيـانا
فالأذن كالعـيـن تـؤتي القلـب ما كانا
فـي قـولـه حـكـمـةٌ بـشـّار* شاعـرنا
عــبـارةٌ لـم تــزل لـلـعـشـق عـنـوانا
قـالـوا تـمهّـل، ضريـراً كان شاعرنا
هـيـامـه مـن خـلال الأُذن قــد كــانا
إن لم ترى العين من تهوى ومبسمهُ
لا تعرف النوم يـبقى الجفـن سهرانا
ألعـشق نظـرة سحـرٍ الـعـين ترسلها
فـتـشعـل الـقـلـب مِـنـّـا نـار بـركـانا
قـلت القـلوب وما تهـوى فـلا عجبٌ
فالحـب يحصل عبـر (النـّتّ) أحيانا
فـبـعـض أقـلامـنـا الألـبـاب تـأسرها
فـي سـحـْـرها أعـيـنٌ تــُغـوى وآذانا
قالوا أيـعـقـل هـذا، كـيـف نعـشق إن
لـم نـلـتـقـي بالـذي نـهـوى ويـلـقـانا
أجـبـت قـد يـنـقـلـبْ إعـجابـنـا ولهاً
فـنـكـتـوي بلـهـيـب الـشـوق أزمـانا
إن الـكـلام الجـمـيـل الـمرء يعـجـبهُ
بالنفـس قـد يصبح الإعجاب أشجانا
ذا شـأن مَـنْ روْعة الأقـلام تـأسرهُ
وفي أريـج الـمـداد الـقـلـب هـيـمانا
يا أيـها المُعجـب الصّبّ الـمتـيـّم لا
يـغـرّك الـكـَـلِـمُ الـمسْـكـوب ألـحـانا
ذاك الحـبـيـب الذي تـهـوى كـتابـتهُ
لَرُبّ في الرّأس يحوي عقل شيطانا
ما كـل ما يـضـمـر الإنسان يـعـلـنـهُ
بيـن الـكـلام وبيـن الـفـعـل شـتـّـانـا
دع الـمغالاة بالإعـجاب كـُـنْ حـذراً
إعـجـابـنـا ربـّـما يـا صـاح أشـقـانـا
ألـْحــب إذ بـــزواجٍ لــم نــكــلـّــلـهُ
حــتـماً نـهـايـة ذاك الـحـب أحـزانـا